كيف ينزل المطر؟

Release time : Jan 1,1970
لكل نبي من أنبياء الله رضي الله عنهم معجزة ما، نزل بها على قومه حتى يؤمنوا به ويصدقوا أنه رسولًا من عند الله سبحانه وتعالى. ولكن معظم، إن لم يكن كل، هذه المعجزات كانت معجزات وقتيه، يشهد بها من رأها وعاصرها فقط، وتبقى لنا كقصة متواترة. ولكن معجزة نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هي معجزة لا تنتهي، لا يتواترها الناس لأنها مازالت موجودة بذاتها، ألا وهي القرآن الكريم.

القرآن الكريم وإعجازة العلمي.
إن القرآن الكريم مليء بالعديد من الحقائق العلمية التي نتناول الكثير منها على قدر المستطاع حتى نبين ونوضح أن هذا الكتاب العظيم هو بالفعل كلام الله الواحد الأحد الذي لايوجد إله غيره. فقد نزل الله سبحانه وتعالى كلام هذا الكتاب العظيم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هو المعجزة التي لا تنتهي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُرسل للناس أجمعين. ولهذا، دعونا نتأمل معًا صورة من صور الإعجاز العلمي التي يكتشفها العلماء حديثًا ولكن الله عز وجل قد أخبرنا عنها منذ أربعة عشر قرنًا عندما أنزل هذه المعلومة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم.

من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
وجد العلماء أن للرياح دورًا كبيرًا في تشكل الغيوم. فهي تدفع بخار الماء وذرات الغبار التي تعمل مثل نويات التلقيح، حيث أن كل نوية تتجمع حولها ملايين القطيرات الصغيرة لتشكل قطرة ماء واحدة. وهكذا فإن الرياح تقوم بتلقيح السحاب لينزل المطر. وهذا ما أشار إليه القرآن قبل ذلك بقرون طويلة حيث يقول الله سبحانه وتعالى فيه: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)(الحجر:22). هذه الآية الكريمة تدعو المؤمن للتفكر في عظمة هذا الخالق سبحانه وتعالى وفي القرآن الكريم معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم.