القرآن الكريم و الغيوم الركامية

Release time : Jan 1,1970
إن القرأن الكريم دائمًا ما يثبت أنه من عند الله سبحانه وتعالى وهذا بكونه متوافقًا دائمًا مع الاكتشافات العلمية الحديثة. واليوم سوف نتناول معًا معلومة جديدة و سبق وتحدث عنها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرن.
إن الغيوم أو السُحب كما يقول البعض هي عبارة عن جزيئات صغيرة جدًأ من الماء المتبخر وتعتبر واحدة من أحد أشكال التكاثف. لهذه الغيوم العديد من الأنواع. فلو أردنا تقسيم الغيوم وفقًا للارتفاع الخاص بها سنجد ثلاثة انقسامات وهي: الغيوم المنخفضة، الغيوم المتوسطة، الغيوم العالية. ولكن إذا أردت تقسيم الغيوم حسب شكلها سنجد نوعين فقط. النوع الأول هو الغيوم الطبقية التي تظهر في صورة طبقات متماسكة متراصة، كما أنها أيضًا تنتشر على مساحات واسعة جدًأ من السماء. والنوع الثاني هو الغيوم الركامية، هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها البعض ، وتبدو وكأنها طبقات متراصة، ولكن هي تكون منفصلة بمسافات صغيرة جدًا عن بعضها، وهذا النوع هو ما تحدث عنه القرآن الكريم.

كيف تعمل الغيوم الركامية؟
أثبت العلماء في بعض الدراسات أن الغيوم التي تبدو رقيقة جدًا و هشة في السماء في الحقيقة تزن ملايين الأطنان فهي ثقيلة جدًا على عكس ما قد تبدو عليه. وقد أظهرت هذه الدراسات أن البرد أو البرق حتى يحدث يحتاج إلى غيوم ثقيلة والتي تحدثنا عنها في الأعلى والتي تسمى الغيوم الركامية. إذًا، الحقيقة العلمية هنا تقول أنه توجد هناك علاقة بين السحاب الثقيل أو ما يُسمي بالغيوم الركامية وبين حدوث البرق.

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
إن هذا بالتحديد هو ما حدثنا عنه القرآن الكريم عندما قال الله تبارك وتعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) (الرعد:12). إن هذه الآية الكريمة تشهد على إعجاز القرآن الكريم في عصرنا هذا.