عطاء الابتسامة

Release time : Jan 1,1970
تُعد الصدقة واحدة من أهم وأفضل وأقرب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى. وللصدقة فوائد كثيرة وعديدة. فهي تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى وتشفي المريض وتمسح الخطيئة وتحمي من النار وتُدخل الجنة وتساعد على البر و تكون دليلًا وبرهانًا على الإيمان وغير ذلك الكثير من الفوائد. ولهذا دعونا نتأمل معًا في هذا المقال صورة من صور الصدقة كما حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وما أثبته العلم الحديث بخصوص هذا الفعل.

حديث رسول الله عن الصدقة.
عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة، وبصرك للرَّجل الرَّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشَّوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)). كل هذه صور من الصدقة، ولكن دعونا نتأمل جزء واحد فقط وهو (تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة) ونتساءل ما الذي اكتشفه العلم الحديث عن التبسم؟

الابتسامة في العلم الحديث.
وجد العلماء أن الابتسامة تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان. كما وجدوا أيضًا أن الابتسامة هي عطاء يمكن أن تقدمه للآخرين لأنها تدخل السرور على قلوب الآخرين كما أنه تُساعد في توصيل المعلومات بسهولة ويسر.
والابتسامة اللطيفة تُبعد جو التوتر الذي يخيم على موقف ما، وهذا ما لا يستطيع المال فعله. وهنا نجد أن الابتسامة أهم من المال ولذلك يقول العلماء إن أقل ما يمكنك أن تقدمه للآخرين هو الصدقة بالابتسامة.
والآن هل علمت لماذا قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث (تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبحان الله تعالى الذي علمه كل هذا.